مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، تصبح الحيوانات — سواء كانت أليفة أو برّية أكثر عرضة للأمراض والمضاعفات الناتجة عن البرودة الشديدة. ولأنها لا تستطيع التعبير عن احتياجاتها، يقع على عاتقنا دور مهم في توفير الدفء والرعاية اللازمة لها.
أولًا: الحيوانات الأليفة في المنازل
تتأثر الحيوانات المنزلية بالبرد كما يتأثر الإنسان، خاصة السلالات الصغيرة أو قصيرة الشعر.
ومن أهم طرق حمايتها:
- توفير مكان دافئ للنوم بعيدًا عن الهواء البارد والأبواب المفتوحة.
- استخدام البطانيات أو الأسرّة العازلة للبرودة لمنح الحيوان شعورًا بالراحة.
- تقليل الاستحمام في الأيام الباردة لأن ذلك قد يعرّض الحيوان لنزلات البرد.
- زيادة الطعام قليلًا في الشتاء، لأن الجسم يستهلك طاقة أكبر للتدفئة.
- استخدام ملابس مناسبة للحيوانات الصغيرة وبعض السلالات الحساسة.
بإمكانك أن تطلب بيت دافئ من التطبيق وتجعل شتاءهم ألطف
ثانيًا: الحيوانات الخارجية (في الحدائق أو المزارع)
تعاني حيوانات المزارع من انخفاض الحرارة بشكل كبير، لذا يجب:
- توفير مأوى مغلق يمنع دخول الهواء البارد والأمطار.
- تأمين مصدر ماء غير متجمّد لأن الماء البارد جدًا قد يسبب مشاكل صحية.
- فحص الحيوانات بشكل دوري للتأكد من عدم وجود علامات برد أو خمول.
ثالثًا: الحيوانات البرّية
الحيوانات البرّية تواجه الشتاء بقدراتها الطبيعية، لكن وجود البشر والتطور العمراني يجعل الأمر أصعب.
يمكن مساعدتها عبر:
- توفير منصّات طعام ومياه في الحدائق بعيدًا عن الطرق.
- ترك بعض الأشجار والشجيرات دون تقليم مبالغ فيه لتبقى ملاجئ طبيعية.
- الابتعاد عن إزعاجها في فترات البرد القاسية لأنها تحتاج لطاقة أكبر للبقاء دافئة.
رابعًا: الإشارات التي تدل على أن الحيوان يشعر بالبرد
- ارتجاف أو انكماش الجسم
- نوم مفرط أو خمول
- برودة في الأطراف
- فقدان الشهية
عند ملاحظة هذه العلامات، يجب تدفئة الحيوان فورًا ونقله لمكان آمن.
أخيرا ،،
حماية الحيوانات من البرد ليست فقط عملًا إنسانيًا، بل هي جزء من الرحمة والوعي البيئي. دفء بسيط نقدّمه اليوم قد يعني حياة كاملة تنجو من قسوة الشتاء.
لنكن سببًا في جعل الشتاء أكثر لطفًا لكل كائن حي.


