الخيول كائنات حسّاسة تمتلك لغة جسد غنية تعبّر بها عن احتياجاتها ومشاعرها دون استخدام الكلمات. فهم هذه الإشارات يساعد المربي أو الفارس على بناء علاقة قائمة على الثقة والانسجام، ويجعل التعامل مع الخيل أكثر أمانًا ومتعة.
أولا: لغة العيون عند الخيل
1. العيون الهادئة
- تدل على الارتياح والثقة.
- يكون الجفن مسترخياً ولا يظهر بياض العين إلا قليلاً.
- غالبًا ترافقها حركة تنفس هادئة.
2. اتساع حدقة العين
- دليل على الخوف أو التوتر أو المفاجأة.
- قد يأتي قبل النفور أو الهروب.
3. ظهور بياض العين بوضوح
- علامة على القلق الشديد أو الغضب.
- يحتاج الفارس حينها إلى تهدئة الحصان وإبعاده عن مصدر الإزعاج.
ثانيا: حركات الأذن ومعانيها
1. الأذنان للأمام
- اهتمام وتركيز على شيء أمامه.
- قد يكون الفضول أو الاستعداد للتفاعل.
2. الأذنان للخلف
- إنذار! يدل على الانزعاج أو الغضب.
- إذا التصقت الأذنان تماماً على الرأس فهذه إشارة لاقتراب السلوك العدواني.
3. حركة الأذنين المستمرة
- قد يكون متوتراً أو يقظاً لمحيطه.
4. أذن للأمام وأخرى للخلف
- الحصان منقسم الانتباه بين جهتين أو شخصين.
- إشارة إلى الحذر أو التردد.
ثالثا: الذيل
1. الذيل المرفوع
- يدل على الحماس أو النشاط.
- شائع في الخيل الصغيرة أو أثناء اللعب.
2. الذيل المتوتر (يهتز بقوة)
- علامة على الانزعاج، غالباً من الذباب أو من موقف مزعج.
3. الذيل المسترخِي المتدلّي
- راحة وهدوء.
4. الذيل الملتصق بالجسم
- خوف شديد، غالباً استعداد للهرب.
رابعا: وضعية الجسم وحركاته
1. رفع الرأس فجأة
- خوف أو تفاجؤ.
- الحصان يستعد للهروب إذا استمرت الوضعية.
2. خفض الرأس
- طمأنينة، استرخاء، أو رغبة في التواصل.
3. حركة الحافر على الأرض
- قد تعني نفاد الصبر أو الملل.
- وقد تكون علامة ألم إذا كانت مع حركات أخرى (كضرب الأرض ).
4. التراجع إلى الخلف
- يدل على قلق أو رفض الاقتراب من شيء ما.
5. التمدد على الأرض والتدحرج
- غالباً سلوك طبيعي للتنظيف أو الراحة.
- إذا كان متكرراً وبقلق فقد يدل على مغص.
خامسا: الأصوات والتنفس
1. الشخير
- محاولة تقييم الوضع.
- غالباً يدل على الحذر أو الفضول.
2. الصهيل القصير
- تحية أو نداء.
3. الصهيل العالي
- خوف أو محاولة التواصل مع خيول أخرى.
سادسا: كيف تبني لغة مشتركة مع حصانك؟
- الهدوء هو المفتاح: الخيل تفهم مشاعر الإنسان بسرعة.
- المراقبة المستمرة: كل حصان له بصمته الخاصة في لغة الجسد.
- التدرج في الاقتراب: خاصة مع الخيل الخجولة أو الخائفة.
- المكافآت الإيجابية: تعلّم الحصان الربط بين الهدوء والمكافأة.
- تجنّب الحركة المفاجئة والصوت العالي: لأنها تُشعر الحصان بالتهديد.
لغة الخيل ليست معقدة، لكنها تتطلب حسّ مراقبة وصبرًا وفهمًا. فعندما تتعلم قراءة عيون الحصان وأُذنيه وذيله ووضعية جسمه، ستتمكن من التواصل معه وكأن بينكما لغة مشتركة، وتبني علاقة مليئة بالثقة والحب.
واذا ترغب في تجربة ركوب الخيل ادخل التطبيق واحجز الخدمة واستمتع بتجربة لا تنسى.


